في الصباح الباكر من يوم السبت 04.03.2014
انطلقت من مدينة هام بألمانيا قاصد اتجاه المغرب على متن دراجتي النارية (المطور) من نوع
BMW-K1200 LT
هذه الانطلاقة كانت في أوائل أيام شهر مارس والطقس كان باردا ما بين 2 و3 درجة واحيانا مصحوبة بالأمطار, لكن كنت مستعدا ومتوفرا بجميع الوسائل اللزمة والضرورية من الملابس ذو جودة عالية محصن من البرد او الشتاء ولا أحس بأي برد او مطر وحتى عجلات المطور كانت خسيسا لهذا الطقس وحتى المطور كان هو المناسب لمثل هذه الرحلات الطويلة ومتوفر بالأشياء المهمة فيه كالمسخن وغيره من الأشياء التي تجعلني في الراحة والاطمئنان طيلة هاته الرحلة, لدراجة انني أفضل السفر على المطور عن السفر بالسيارة
بعد ان قطعت مسافة 870 كم دخلت الديار الفرنسية فوصلت نواحي مدينة ليون فكانت اول مفاجئة بسماعي صداع في المحرك حينها تأكدت انه العطب في الكاردا, لحسن الحظ انني كنت اتوفر على تأمين وهذا مهم جدا لكل مسافر وخاصة في المسافة الطويلة, فألزمتني الضرورة على ان اقضي يومين حتى تمكنت من اصلاحها, بعدها تابعت الرحلة في طقس مختلط برياح قوية جدا وامطار غزيرة وظلت الشتاء هكذا مستمرة لمدة طويلة مرورا على مدينة مونبيليي حتى مدينة يربينيو, لما دخلت الديار الإسبانية تحسنت الأجواء وبدء الطقس يتحسن, عندما قطعت مسافة في وسط اسبانيا تغير الطقس واصبح ممتازا فأحببت ان اقضي يوما كاملا في اسبانيا, وكان يوما ممتعا جدا بعدها واصلت رحلتي مرورا على مدينة برشلونة ثم الكانطي وبعدها مالاكا حتى الجزيرة الخضراء, عند وصولي للجزيرة الخضراء ما يسمى بالخوزيرات رغم المجهود الكبير والمشقة والطريق الطويلة شعرت بفرحة كبيرة لا مثيل لها فذهب العياء, فتوجهت مباشرة الى الميناء, بعد نصف ساعة من الوقت ركبت الباخرة لمدة ساعة و45 دقيقة, فكنت على التراب الوطني المغربي في ميناء طنجة المتوسط بالقصر الصغير 32 كم من مدينة طنجة فكانت الفرحة اكبر على نجاح الرحلة الطويلة ووضع الأراضي الأوربية في الخلف والوصول الى ارض الوطن الحبيب بسلامة قائلا الحمد لله والشكر لله
أحبائي أعزائي على هذه الصفحة المتواضعة, أحببت ان اتقاسم معكم هذه التجربة التي عشتها وأود ان أتكلم لكم على كثير من الأشياء المهمة والمفيدة والمعززة بالصوت والصورة المتعلقة بهذه الجولة, وليستفدون منها الاخرون, فهنا ستجدون نقط مهمة تساعدكم في رحلاتكم, وحتى وان أراد احدكم أي معلومات أخرى لم نذكرها او لم نتكلم عليها في هذه الصفحة, فليتصل بي او يكتب لي, فانا مستعد لارد عليه بالاجابة لمساعدته من ما اكتسبته من خبرة ومعلومات وتجربة
اما هذه الرحلة التي سأتكلم عليها فإنها مهمة ومفيدة وخاصة لسائقين الدراجات النارية من الحجم الكبير القاصدين بلاد المغرب, أولا هاته الرحلة والمغامرة أحببت ان أقوم بها لوحدي منفردا بين المانيا والمغرب ذهابا وإيابا بمسافة تقريبا 25.000 كم, لمدة 35 يوما, مليئة بالمغامرات والمفاجئات والاكتشافات الكثيرة, واشياء عن بلادي المغرب العظيم وما يتوفر عليه من خيرات طبيعية وبيئية وطاقة بشرية واشياء أخرى كثيرة وجميلة يجهلها الكثير من المغاربة عن بلادهم العظيمة
الطريق الى المناء
بسم الله الرحمان الرحيم